ملخص المقال
أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي مساء أمس السبت نيته قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع الخرطوم وسحب ثقته في الاتحاد الأفريقي.أكد الرئيس التشادي إدريس ديبي مساء أمس السبت نيته قطع علاقات بلاده الدبلوماسية مع الخرطوم وسحب ثقته في الاتحاد الأفريقي. وقال ديبي في كلمة ألقاها في القصر الرئاسي في إنجمينا أمام جميع مندوبي الأحزاب السياسية التشادية، إن "الحكومة ستجري إعادة تقويم للعلاقات بين السودان وتشاد، وهي تنوي في الوقت الملائم، إذا لم يتطور الوضع إيجابيا، قطع هذه العلاقات". وأضاف ديبي: "لذلك سيقفل المركز الثقافي السوداني، والمدارس التي يمولها السودان ستتسلمها الحكومة التشادية". ووجه الرئيس التشادي أيضا انتقادات حادة إلى الاتحاد الأفريقي الذي قال إنه ينوي "سحب ثقته" منه. ودعا الاتحاد إلى محاسبة الحكومة السودانية بسبب ما أسماه دعمها للمتمردين. وفي وقت سابق قال وزير الدفاع التشادي أدوم يونسمي إن قوات حكومته حققت نصرا حاسما على المتمردين الذين يخوضون قتالا ضد القوات الحكومية شرقي البلاد. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن يونسمي قوله "إن المتمردين قد يكونون بحاجة إلى عامين أو ثلاثة أعوام لإعادة تنظيم صفوفهم" على حد قوله. وأضاف: "إستراتيجيتنا هي جذب المرتزقة لأطول مسافة ممكنة عن قواعدهم بحيث لا يمكنهم الرجوع إليها بعد القصف"، معتبرا أن "النصر الذي تحقق يعود إلى احترافية جيشنا والتجهيزات التي يتمتع بها". وكانت الحكومة التشادية قد أعلنت مقتل 225 متمردا و22 جنديا خلال الاشتباكات يومي الخميس والجمعة جنوب مدينة أبيشي الرئيسية. غير أن المتمردين قالوا إنهم قتلوا وجرحوا عشرات الجنود الحكوميين ودمروا العديد من دباباتهم في معارك دارت صباح الجمعة حول منطقة هويش الواقعة بين بلدة أمدام (100 كلم جنوب أبيشي) وقوز بيضا الواقعة في جنوب شرق البلاد. وتزعم مصادر المتمردين أن قوز بيضا باتت في قبضتهم. وكان مجلس الأمن الدولي أدان بالإجماع الهجوم الذي شنه المتمردون في شرق تشاد على القوات الحكومية. وتبنى مجلس الأمن إعلانا صاغته فرنسا يدين عمليات التوغل العسكرية الجديدة في شرق تشاد من قبل مجموعات تشادية مسلحة "أتت من الخارج".وصرح دبلوماسيون في مجلس الأمن بأن ليبيا -العضو المنتخب بالمجلس- قاومت بشدة لمنعه من الإعلان صراحة في بيانه أن المقاتلين المتمردين يأتون من السودان. وحث المجلس السودان وتشاد على احترام التزاماتهما المشتركة وتنفيذها بشكل كامل واحترام أمن المدنيين، مشيرا إلى أن "أي محاولة لزعزعة الاستقرار في تشاد بالقوة غير مقبولة". ورفض السفير السوداني لدى الأمم المتحدة عبد المحمود عبد الحليم المزاعم بدعم المتمردين التشاديين، قائلا إن هذه الهجمات مشكلة داخلية ليس للخرطوم علاقة بها، وأضاف أن هذه المشكلة تشادية ويجب التعامل معها داخل تشاد بواسطة التشاديين. وجدد عبد الحليم الاتهامات لتشاد بدعم المتمردين في إقليم دارفور غربي السودان الذين هاجموا العاصمة السودانية يوم 11 مايو 2008.
التعليقات
إرسال تعليقك